الأطفال
تعتبر الطفولة هي من أهم مراحل تطور الفرد، وتمتد من الولادة إلى سن الثامن عشر. يعتمد الطفل على اللعب لتطوير مهاراته الحركية، الذهنية، والاجتماعية حيث تعتبر وظيفته الأساسية. لذلك يقوم اخصائي العلاج بالعمل بتقديم العلاج وتدريب الطفل على المهارات التي يحتاجها من أجل الأنشطة اليومية كالأكل، الاستحمام، ارتداء الملابس والذهاب إلى المدرسة من خلال اللعب.
إن قسم العلاج بالعمل الخاص بالأطفال يركز على جعل قدرات الطفل تتماشى مع سنه حيث يعاون الطفل ومقدم الرعاية في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها في أداء المهام اليومية بالتركيز على احتياجات الطفل. كما يقوم أخصائي العلاج بالعمل بمساعدة الطفل في تحسين أدائه وتطوير قدراته الفردية في أداء الواجبات والأعمال باستقلالية والحد من اعتماده على مقدم الرعاية. ويتم ذلك من خلال اكساب الطفل المهارات اللازمة للتعامل مع عناصر العملية الحياتية في البيت أو المدرسة وتنمية هذه المهارات والتي تشمل المهارات الحركية، الحسية، الذهنية والاجتماعية.
أخصائي العلاج بالعمل ينظر للإنسان نظره شاملة، آخذا بالاعتبار تأثير مواطن القوة والضعف على إنجاز المهام، وتأثير البيئة المحيطة على صحة استجابة ورغبة الطفل في الاشتراك في المهمة. لذلك يبدأ دور أخصائي العلاج بالعمل بتقييم الحالة وتقدير مدى الحواجز التي تعيق اكمال الطفل للنشاط.
وبناءً على ذلك يقوم بتطوير خطة علاجية مناسبة قد تشمل تعديل بعض الانشطة الخاصة بالطفل لتتناسب مع قدراته أو أنشطة جديدة مناسبة للطفل أو قد يقترح المعالج بعض الأدوات المساعدة التي تسهل على الطفل و مقدم الرعاية أداء نشاطاتهم الحياتية بأبسط صورة ممكنة. دور اخر يقوم به المعالج هو تقديم النصائح والتوجيهات لجعل المنزل بيئة مناسبة لحالة الفرد الصحية، بتقليل الحواجز الحركية المعيقة.
-
بتطوير المهارات الحركية للطفل: عن طريق توفير الأنشطة التي تتطلب حركة المفاصل واستخدام العضلات للوصول إلى الهدف
-
تعزيز القدرات الحسية للطفل: عن طريق تحفيز المستقبلات الحسية وذلك من خلال الأنشطة التي تشمل اللمس كلمس التراب، والأصوات كموسيقى هادئة أو الأغنية المفضلة للطفل، والأضواء القوية أو الهادئة، وغيرها.
-
تطوير المهارات الذهنية للطفل: قد يقوم المعالج بإعطاء الطفل أحجية مناسبة لقدراته أو نشاط يحتاج إلى التفكير وحل المشكلات كتصنيف الأشياء أوحل متاهة.
-
تعزيز المهارات الاجتماعية للطفل: قد يدرب المعالج الطفل على ضبط الانفعالات في البيئات الاجتماعية كانتظار دوره، مشاركة الأشياء مع غيره وقد يقوم بمشاركة الجلسة العلاجية مع طفل اخر
أحد مهامنا أيضا يشمل تعليم و إرشاد مقدم الرعاية عن أهمية الروتين اليومي الثابت للطفل والمواظبة عليه. فتنظيم الحياة وترتيب المهام اليومية من خلال روتين متناغم ومنظم يساعد الفرد في انجاز أكبر قدر ممكن من المهام ويتيح لمقدم الرعاية بعض وقت لمهامه الشخصية. ولكن هذا الروتين يجب ان يكون مرن قابل للتعديل الى ان يصل لمرحلة الثبات وذلك عند ظهور تحسن في سلوك الطفل.
بقدر أهمية دورنا مع الطفل في العلاج كذلك لنا دور لا يقل أهمية مع مقدم الرعاية (سواء أحد افراد الاسرة أو شخص اخر) عن طريق تقديم الدعم النفسي والارشادات والتوجيهات التي بقدر التزامه بها تساعده وتسهل عليه تأدية دوره. وذلك بتعليم مقدم الرعاية كيفية تلبية احتياجات الطفل وبعض الوضعيات التي تسهل أداء المهام. فمقدم الرعاية يحتاج الى تنظيم حياته ووقته ما بين احتياجاته الفردية واحتياجات الطفل كي لا تستنزف طاقته وليجد الوقت لنفسه ولمهامه الخاصة ويحقق التوازن بين مهامه والمهام المتعلقة بالطفل.
من الخدمات التي يوفرها قسم العلاج بالعمل ولها دور في تحسن الطفل هي خدمة زيارة المنزل مما يتيح لأخصائي العلاج بالعمل فرصة اخذ نظرة شاملة وحقيقية عن حياة الطفل في منزله الذي يعتبر بيئته الأساسية، لأن البيئة قد تسهل أو تعيق مشاركة الطفل. فمعرفة اخصائي العلاج بالعمل لبعض التفاصيل كعدد افراد الاسرة ومساحة المنزل
وعدد الغرف والأدوات المتاحة وحركة ومشاركة الطفل ونقاط القوة والضعف في أداء المهام
وأمور أخرى يساعده في إعطاء مقدم الرعاية بعض الأفكار والتوجيهات والارشادات التي تحسن
من بيئة الطفل لجعلها مناسبة له.
يستقبل قسم العلاج بالعمل الخاص بالأطفال العديد من الحالات من عمر0-12 كالشلل الدماغي، متلازمة داون، تأخرالنمو، التوحد، فرط الحركة، وغيرها في مستشفى الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، مستشفى ابن سينا، مستشفى البنك الوطني الكويتي ، مستشفى الفروانية، مستشفى الجهراء، مستشفى العدان، مستشفى الاميري، مستشفى جابر الأحمد، مستشفى البابطين للحروق وغيرهم. (انظر الى الخريطة)
يوجد أيضا لدينا دور في مستشفى الطب النفسي حيث نستقبل غالبا أطفال التوحد، التأخر وفرط الحركة. يعتمد العلاج غالبا على تحسين تركيز الطفل، تطوير تعبير الطفل عن احتياجاته، تعزيز حاجات الطفل الحسية، وتحسين المهارات الكتابية عند الطفل. ولنا دور أيضا مع صعوبات البلع وتوفير الكرسي المتحرك المناسب للطفل.