تعتبر الحروق من الإصابات الجدية حيث انها تؤدي الى عواقب وخيمة تؤثر على حياة الفرد. بما ان العلاج بالعمل تخصص طبي مساند يهتم بإعادة تأهيل الفرد بعد الإصابة وينظر له نظرة شاملة ويهتم بقدراته ومهاراته، اذن فهو يهتم بمصابي الحروق أيضا ويساعدهم ليعودوا الى أداء مهامهم اليومية بأكبر قدر ممكن من الاستقلالية.
أخصائي العلاج بالعمل ينظر للإنسان نظره شاملة، آخذا بالاعتبار تأثير مواطن القوة والضعف على إنجاز المهام، وتأثير البيئة المحيطة على صحة استجابة ورغبة الفرد في تأدية المهام. لذلك يبدأ دور أخصائي العلاج بالعمل بتقييم الحالة وتقدير مدى الحواجز التي تعيق اكمال الفرد للنشاط. وبناءً على ذلك يقوم بتطوير خطة علاجية مناسبة قد تشمل تعديل بعض الانشطة الخاصة بالفرد لتتناسب مع قدراته أو أنشطة جديدة مناسبة للفرد أو قد يقترح المعالج بعض الأدوات المساعدة التي تسهل على المصابين أداء انشطتهم الحياتية بأبسط صورة ممكنة. دور اخر يقوم به اخصائي العلاج بالعمل هو تقديم النصائح والتوجيهات لجعل المنزل بيئة مناسبة لحالة الفرد الصحية، بتقليل الحواجز الحركية المعيقة.
تعتمد الخطة العلاجية على نوع الحرق سواء كان حراري أو كهربائي أو غيرها، وتعتمد أيضا على المهام القيمة بالنسبة للفرد. وغالبا ما تشمل وتركز على الجبائر وتحديد الوضعيات الصحيحة من اجل تجنب التقلصات في الجلد التي تحد من مدى الحركة. تشمل الخطط العلاجية أيضا تمارين مدى الحركة (شاملة لتمارين اليد والوجه) وتقديم علاج لصعوبات البلع (عسر البلع) وعلاج اثار الجروح والندوب والتورم وأخيرا يضع العلاج بالعمل الجانب النفسي للمصاب بعين الاعتبار
يستقبل قسم الحروق جميع الاعمار في مستشفى البابطين للحروق ويقدم خدماته لمرضى الجناح والعيادات الخارجية.